مستشار اليونيسيف يكشف كارثة حول سد النهضة.. انهيار وضررر على مصر | تفاصيل


السبت 29 يونية 2024 | 02:03 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

كشف الدكتور رشاد حامد، مستشار منظمة اليونسيف لتحليل البيانات، عن إمكانية انهيار سد النهضة من خلال برامج تحليل البيانات، مؤكدًا أن هناك عدة عوامل تؤثر في إمكانية انهيار سد النهضة الضخم، منها ضغط المياه المخزنة أمامه وتشققات الخرسانة وتسريب المياه من جسم السد.

إمكانية انهيار سد النهضة

وأشار الدكتور رشاد حامد إلى أن سد النهضة لم تجر له الدراسات اللازمة عند بنائه، ما يعني إمكانية حدوث انزلاق، وتشققات في هيكله، وذلك يعني إمكانية الانهيار.

كما كشف الدكتور رشاد حامد عن إمكانية تضرر جسم السد العالي في حالة انهيار سد النهضة، مؤكدًا أنه في حالة انهيار سد النهضة، مشيرًا إلى أن المياه ستتغير سرعة جريانها زيادة ونقصانا على طول مجري النهر، بسبب تغير زاوية الانحدار، وأن السد العالي لا تؤثر فيه سرعة المياه الداخلة للبحيرة.

وعن إمكانية انهيار سد النهضة، قال مستشار منظمة اليونسيف الدكتور رشاد حامد: "أولا علينا استبعاد كلمة "احتمال" "Probability" واستبدالها بكلمة "ممكن" "Possibility"، لأن الاحتمال يعني كم بالمئة يمكن أن يحدث الانهيار، وهو ما يستحيل حسابه بسبب غياب معلومات كثيرة جدًا، بينما الامكانية تعني هل السد مؤمن ضد الانهيار أم لا."

عوامل انهيار سد النهضة

وقال الدكتور رشاد حامد عوامل انهيار سد النهضة: "الآن نحصر كيف تنهار السدود بصفة عامة:

1- الانزلاق، قد ينزلق السد تحت ضغط المياه المخزنة أمامه، أي يتحرك في اتجاه مجرى النهر downstream. 2- الانقلاب، قد ينقلب السد تحت ضغط المياه امامه، أو مرور المياه من فوقه.

3- التشققات، حدوث كسور في الخرسانة.

4- التسرب، تسرب المياه من هيكل السد أو أساسه.

وتابع الدكتور رشاد حامد "سد النهضة حسب تقرير الخبراء لم تجرى له الدراسات السيزمية اللازمة لبناء هذا السد الضخم، وهذا يعني امكانية حدوث الانزلاق، وامكانية التشققات إذا حدث زلزال قوى.. سد النهضة رصدت تشققات في هيكله، وهو ما يعني إمكانية الانهيار."

سرعة ملء سد النهضة تتسبب في إمكانية انهياره

وأوضح مستشار اليونسيف "سد النهضة يتم ملئه بسرعة، والمفروض أن السدود تملء ببطء وتدريجيًا، ويتم إجراء قياسات دقيقة للاطمئنان على عدم حدوث تسريب أو حركة انزلاق (زمن الملء الآمن لا يقل عن 10 سنوات).

وقال "حسب المعلن، إثيوبيا تريد ملء السد لاقصى سعة (74 مليار)، أي ملء حيز التحكم في الفيضان، بينما في السنوات الأولى (في تقديري أول 20 سنة) من تشغيل السد، يجب عدم تجاوز سعة التخزين الحي (63 مليار) للتأكد من استحالة الانقلاب، وأيضا استخدام حيز التحكم في الفيضان يزيد احتمال مرور المياه من فوق السد."

وأضاف الدكتور رشاد حامد "ملحوطة: كان هذا هو سبب انهيار سد درنة في ليبيا."

هل يؤثر انهيار سد النهضة على السد العالي؟

وعن إمكانية تضرر جسم السد العالي في حالة إنهيار سد النهضة قال الدكتور رشاد حامد: "البعض مازال مصر أن جسم السد العالي سوف يتضرر إذا أنهار سد النهضة، ظنًا منهم أن المياه سوف تصطدم بجسم السد وهي تتدفق بسرعة، ولهذا سوف أحسم هذا الموضوع بالعلم بصورة قاطعة."

وأوضح رشاد حامد "القانون: عندما تجري المياه على منحدر يحدد سرعتها في نهاية المنحدر قانون حفظ الطاقة، أي أن طاقة الوضع أعلى المنحدر لابد أن تساوي طاقة الحركة أسفل المنحدر لو أهملت المقاومة، وتكون طاقة الحركة أقل لو أخدنا في حسابنا المقاومة"

وتابع "وذلك يترجم للمعادلة التالية: mgh = mv^2÷ 2 m كتلة المياه، g عجلة الجاذبية الارضية، h ارتفاع المنحدر، v سرعة جريان الماء، ومن هذه المعادلة يمكن حساب سرعة المياه، اهم عامل مؤثر في المعادلة هو h، وهو رقم متغير على طول مجري النهر".

وقال الدكتور رشاد حامد عن المعلومات الخاصة بسد النهضة: "المعلومات: سد النهضة منسوبه 500 متر فوق سطح البحر، الروصيروص 480 متر فوق سطح البحر، الخرطوم 380 متر فوق سطح البحر، مروي 250 متر فوق سطح البحر.. إذا كان منسوب بحيرة السد العالي 175 متر، يكون المنسوب من بداية البحيرة في السودان وحتي نهايتها عند أسوان 175 متر فوق سطح البحر."

وأوضح "طول المجري من عند مقياس الديم على حدود السودان وإثيوبيا، وحتي بداية بحيرة السد العالي 1800 كم، وطول البحيرة من بدايتها في السودان وحتي جسم السد 500 كم."

أما النتيجة التي وصل إليها د. رشاد حامد، فقال: "النتيجة: أن المياه ستتغير سرعة جريانها زيادة ونقصانا على طول مجري النهر بسبب تغير زاوية الانحدار، وعندما تصل المياه لبحيرة السد العالي لن يكون هناك أي انحدار، لأن سطح البحيرة مستوي، وسوف تفقد المياه سرعتها تدريجيًا، وبعد مسافة لا تزيد عن بضعة كيلومترات تكون طاقة الحركة للمياه تحولت لطاقة وضع بسبب ارتفاع منسوب المياه في البحيرة."

وعن الأضرار التي يمكن أن تطال السد العالي، قال الدكتور رشاد حامد: "الاستنتاج: السد العالي لا تؤثر فيه سرعة المياه الداخلة للبحيرة لأنها تفقد هذه السرعة تماما قبل أن تصل إليه."